(وَأَنْزَلْنَا
الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) أي وخلقنا الحديد لتكون منه السيوف والرماح والدروع
والسفن البحرية وما أشبه ذلك ، وفيها القوة التي ترغم أنف الظالم ، وتحمى المظلوم
، وفيه منافع للناس فى حاجاتهم فى معايشهم كأدوات الصناعات ، وحاجات البيوت ، وقطر
السكك الجديدية ونحوها.
(وَلِيَعْلَمَ اللهُ
مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ) أي وإنما فعل ذلك ليراكم ناصرى دينه باستعمال السلاح
والكراع لمجاهدة أعدائه ، وناصرى رسله وهم غائبون عنكم لا يبصرونكم.
روى أحمد وأبو
داود عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «بعثت بالسيف بين يدى
الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقى تحت ظل رمحى ، وجعل الذلة
والصغار على من خالف أمرى ، ومن تشبه بقوم فهو منهم».
(إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ) أي إن الله يدفع بقوته بأس من يعرض عن ملته ، وهو غالب
على أمره ، لا يقدر أحد على دفع العقوبة متى أحلها بأحد من خلقه.